Wednesday, July 4, 2018

أين إنجيل المسيح

{ أين إنجيل المسيح ؟؟؟
لماذا يوجد أربعة أناجيل ؟! أليست هي بشارة واحدة !!.
و لماذا
إختيرت هذه "الأناجيل" الأربعة دون غيرها مما هو أقدم منها ؟؟
وأي إنجيل بينها يمكن أن يكون هو إنجيل المسيح ؟! ذلك الإنجيل الذي نادى به المسيح في حياته ؟!
من هم كتبة الاناجيل ومتي كتبت ؟؟
إسألوا قساوستكم وعلمائكم من هم كتبة الأناجيل بالدليل
# يقول المسيح :
"الحق أقول لكم حيثما يكرز بهذا الإنجيل في كل العالم يخبر أيضًا بما فعلته هذه تذكارًا لها [متى 26/13]
المسيح يتحدث عن انجيل حقيقي بين يديه
فأين هو هذا الإنجيل ؟؟
أيضا تحدث بولس عن إنجيل المسيح في نصوص كثيرة منها قول بولس "إني أعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعًا عن الذي دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر.. يوجد قوم يريدون أن يحولوا إنجيل المسيح.."
(غلاطية: 1/6 - 8)، فهو يتحدث عن إنجيل حقيقي يتركه الناس إلى إنجيل آخر مزور
هذه النصوص تتحدث عن إنجيل واحد، وليست الأناجيل الأربعة أو السبعين التي رفضتها الكنيسة
# نحن نتساءل عن إنجيل المسيح الذي أنزله الله على المسيح ، ذلكم الإنجيل الذي يؤمن به المسلمون والذي تذكره الأناجيل كثيرًا
بما أن سفر أعمال الرسول و ما بعده من رسائل وصلت ل 21 رسالة و رؤيا يوحنا اللاهوتي جاءت بعد المسيح الذي لا يعلم عنها
شيئاً فهي ليست الإنجيل الذي يقصده المسيح
يتبقى لدينا اربعة أناجيل لمتى و مرقس و يوحنا و لوقا
# فمتى تم إثبات أن زمن كتابتها بالكامل تم بعد رفع السيد المسيح أو صلبه حسب وجهة النظر المسيحية
سقط الكتاب المقدس
أي مسلم او عابر لو تفكر في حقيقة ما عليه المسيحيين ؛ لسهل عليه نقضه بسؤال واحد فقط "أين إسناد تلك العقائد ؟"، فمنذ اختلاف المسيحيين حول ألوهية المسيح وعقد "مجمع نيقية" عام 325م، ثم استصدار "قانون الإيمان المسيحي" الذي يقرر ألوهية المسيح، تم اختيار أربعة أناجيل عليها مدار إيمان طوائف المسيحيين، وهي أناجيل متى ومرقس ولوقا ويوحنا
السؤال الذي يطرح نفسه لماذا
إختيرت هذه "الأناجيل" الأربعة دون غيرها مما هو أقدم منها ؟؟
فقد أثبتت المخطوطات أن إنجيل "يهوذا" وجد في القرن الثالث الميلادي،
أي قبل ظهور "المجامع المسكونية" التي اختيرت فيها تلك الأناجيل الأربعة في القرن الرابع الميلادي! فكان الأولى أن يقدم "إنجيل يهوذا" على هذه الأناجيل
# يؤمن المسيحيين اليوم بكتاب لا يعلم أحد من هم كتبته
وكل ما يعرفونه عنهم أسماء وهي اسماء ايضاً ليست مؤكده والإسم قد يكون لأى شخص
[[ لنستعرض معا بشكل موجز هذه الاناجيل ومن هم كتبتها ومتي كتبت
# 1:إنجيل متى
يتكون "إنجيل متى" من 28 إصحاحًا تحكي حياة المسيح ، وتزعم الكنيسة أن "متى" كاتب الإنجيل هو "متى الحواري" تلميذ المسيح، والذي ورد اسمه في إنجيل متى10/3
هناك اختلاف بين علماء المسيحية حول توقيت كتابة "إنجيل متى"
ويرى المحققون أنه كتب في الفترة من سنة 85 إلى 105 من الميلاد
اختلف أيضا علماء المسيحية حول اللغة التي كُتب بها "إنجيل متى" ومكان كتابته، ويري أكثرهم على أن "متى" استعمل اللغة العبرانية، فكتب إنجيله بها . ثم ترجمه المترجمون كل واحد على قدر فهمه واستطاعته، وأما "متى" فهو لم يترجم إنجيله لليونانية، والمترجم غير معروف
اما نسخة "إنجيل متى" الموجودة الآن باللغة العبرانية فهي مترجمة عن الترجمة اليونانية، ولا يوجد عندهم سند لهذه الترجمة، ولا يعرفون اسم المترجم ولا أحواله كما اعترف بذلك القس "جيروم" 420م، ولكنهم يقولون بالظن لعل فلانًا أو فلانًا ترجمه، وبمثل هذا الظن لا يثبت إسناد الكتاب إلى مصنفه
هناك كثيرًا من علماء المسيحية ينكرون نسبة "إنجيل متى" إلى تلميذ المسيح، ويؤيدون القول بجهالة كاتبه، ومن هؤلاء القديس "وليمس"، والأب "ديدون"، والبروفيسور "هارنج"، والقس "فهيم عزيز"، ومفسر إنجيل متى "جون فنتون
# 2 :إنجيل مرقس
يتكون
" انجيل مرقس" من 16 إصحاحًا تحكي حياة المسيح منذ تعميده وحتى صلبه المزعوم، وهو أقصر الأناجيل،
و يجمعون على أنه أول الأناجيل تأليفـًا،
وأن "متى" و"لوقا" اعتمدا عليه في كتابة إنجيليهما
اختلف علماء المسيحية حول توقيت كتابة إنجيل مرقس فيما بين سنة 39 إلى سنة 75 من الميلاد
اختلف علماء المسيحية حول اللغة التي كتب بها الإنجيل ومكان كتابته،
لايعرف من هو "مرقس" هذا الذي كتب الإنجيل، ويتفق علماء المسيحية أنه لم يعاصر المسيح ، وأنه كان من تلامذة "بطرس" و"بولس
# 3 :إنجيل لوقا
وهو أطول الأناجيل؛
إذ يتكون من 24 إصحاحًا، يتحدث الإصحاحان الأولان منه عن "يوحنا المعمدان"، وتتحدث باقي الإصحاحات عن سيرة المسيح حتى القيامة المزعومة، وقد اعتمد "لوقا" في كتابته على "إنجيل مرقس" ؛
إذ نقل عنه 350 فقرة من فقراته التي تبلغ 661 فقرة
اختلفت الآراء حول توقيت كتابة هذا الإنجيل في الفترة بين عامي 53 و 80 من الميلاد
اتفق علماء المسيحية على أن "لوقا" لم يكن من تلامذة المسيح، وأنه لم يكن يهوديًّا، وأنه كان رفيق "بولس" المذكور في "كولوسي 4/14
يبدأ "إنجيل لوقا" بهذه العبارة
"إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخدامًا للكلمة؛ رأيت أنا أيضًا إذ تتبعت كل شيء من الأول بتدقيق أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلس؛ لتعرف صحة الكلام الذي علمت به
وهذه بظاهرها تثبت أن "لوقا" لم يكن يكتب بإلهام من الروح القدس كما يزعم المسيحيين، بل كان يتسلم معلوماته من الذين كانوا معاينين وخدامًا للمسيح، وهو في ذلك يتتبع ويدقق ويرسل رسائله على التوالي إلى صديقه "ثاوفيلس" الذي لم يعرف علماء المسيحية من يكون إلى الآن! ولذلك أنكر إلهامية هذا الإنجيل عدد من كبار علماء المسيحية منهم "مستر كدل" و"واتسون
# 4 :إنجيل يوحنا
هو أكثر الأناجيل أهمية لدى المسيحيين ويتكون هذا الإنجيل من 21 إصحاحًا تتحدث بأسلوب يختلف تمامًا عن الأناجيل الثلاثة السابقة، وتنسبه الكنيسة إلى "يوحنا الصياد" أحد حواريي المسيح
تقول "دائرة المعارف الأمريكية (13/73) ما نصه
"إن هناك مشكلة هامة وصعبة تنجم عن التناقض بين الإنجيل الرابع والثلاثة المتشابهة، إن الاختلاف بينهم عظيم لدرجة أنه لو قبلت الأناجيل المتشابهة باعتبارها صحيحة وموثوقـًا فيها فإن ما يترتب على ذلك هو
عدم صحة إنجيل يوحنا
لايظهر في أي موضع من هذا الإنجيل أن كاتبه هو "يوحنا الحواري" تلميذ المسيح، ولو كان كذلك لكتب الحالات التي رآها بعينه أو الحوادث التي وقعت بحضوره، بل تشهد عبارات هذا الإنجيل على أن كاتبه شخص آخر غير "يوحنا الحواري"؛ فهو يقول في ختام هذا الإنجيل (21/24) "هذا هو التلميذ الذي يشهد بهذا وكتب هذا ونعلم أن شهادته حق"؛ فاستعمل الكاتب في حق يوحنا ضمير الغائب، لكنه قال في حق نفسه نعلم على صيغة المتكلم، فثبت أن كاتبه غير يوحنا الحواري قطعًا
كذلك فإنه بالنظر إلى تاريخ كتابة الإنجيل، فإن المسيحيين اختلفوا في ذلك في الفترة بين عامي 68 و 98 من الميلاد، وهذا يقطع بعدم صحة نسبة هذا الإنجيل إلى "يوحنا الحواري"؛ فإن "يوحنا الحواري" مات مشنوقـًا عام 44م على يد "غريباس الأول"، كما يقول "تشارلز ألفريد" و"روبرت إيزلز
# إسألوا قساوستكم وعلمائكم من هم كتبة الأناجيل بالدليل
هذا رأي احد كبار علماء اللاهوت المسيحين
دكتور بارت إيرمان
وهو يعترف ويقر بمجهولية الكتبه
# لو نظرنا في عقائد المسيحين وما يدينون به؛ لرأينا عجبًا، كيف يؤمنون بما لا يمكن إثباته، والشك متطرق إليه ؟
ان أعظم ما ينقض جدار
"المسيحية " لبنة لبنة
هو "الإسناد"،
فأي إسناد عند هؤلاء
## خلاصة القول :
ومما سبق ذكره؛ فإن هناك تناقض واختلاف في تلك الأناجيل؛ إذ أنها لا تعبر إلا عن وجهة نظر شخصية لكل واحد من الكتبة المجهولين لهذه الأناجيل، فلو سلمنا جدلاً بصحة واحد منها، فإن الحكم المتقرر من ذلك هو عدم صحة الباقين، وعلماء المسيحية أنفسهم يعترفون بوجود الاختلاف بين الأناجيل
مسألة إسناد الأناجيل من المسائل التي تقطع بنقض هذه الأناجيل، والتي لا يمكن للمسيحيين أن يجدوا لها جوابًا حتى قال "فيلسيان شالي" في كتابه "موجز تاريخ الأديان ص230" "هذه المسألة تثير صعوبات من كل الأنواع، أما اليوم فإنه ينظر إلى الأناجيل جملة كما لو أنها كتب مجهولة المؤلف"، ونسب هذا القول إلى المؤرخ "منتت" في كتابه "تاريخ الكتاب المقدس
## من هنا يتبين لنا قيمة هذه الأناجيل وحقيقتها، وأنها ما هي إلا كتب تاريخية، كتبها أصحابها لحكاية أحوال المسيح عليه السلام، فهي بالتالي عمل بشري ليس له طابع العصمة، لصدوره عمن لا يملكها
يقول الله تعالي :
{ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ }
هدانا الله واياكم الي الطريق المستقيم ..